شبكة الإعلام المقاوم..
كتبت: منال محمد يوسف
أنا الشهيدُ
أنا الشهيدُ
نور الماضي وإن مضى بقي الإمضاء
و دمائي تشهد و يا فخرَ الدماء
أنا نشيد الياسمين
إن هجرته مدائن العطر والبياض
تقدّسَ نوره وبقي رغم المماتِ
أنا الشهيدُ
أنا كلّ الأكتف التي تحملُ نعشي
و يداهمني حزن المنايا والملمات ِ
أنا نور الشّوق
إذ يُسكبُ على خدِّ الأحبابِ
و صرخة الأم
إذ يوجعها ألم الفراق
والمصابِ
أنا من سيرحلُ بعد قليل
ويُدفن في الترابِ
و سيصبح حزني إلى حزن الأيّام
مجروراً
كأنّه يُضاءُ بنور المضافِ
أنا علامات الوقت الموجوع
و جنازات تُشرّدُ
على دروب الأوجاعِ
أنا من سيُرثىَ
و جرح غيابي
يُضيءُ قوافي الرثاء
أنا قوافي الموت
إن رفَّ جفنها
و كُتبَ الشّعر و حاله في لجة الغيابِ
أنا من يسكنُ الردى
ويُنادي على الأحبابِ
و يُهدى السّلام المهمين منيّ
أنا الشهيد ُ